النصر- بين صخب الإعلام وحروب الداخل وطموحات البسطاء

المؤلف: أحمد الشمراني09.05.2025
النصر- بين صخب الإعلام وحروب الداخل وطموحات البسطاء

• أنا دائمًا في صف المشجع المتواضع الذي يؤدي واجبه تجاه فريقه من المدرجات أو عبر متابعته عن كثب، بعيدًا عن ضجيج الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. وفي نادي النصر، يوجد الكثير من هؤلاء الأنصار الذين لا يكترثون بحدة المناقشات ولا يبالون بصراعات الأفراد، بل كل ما يهمهم هو انتصارات فريقهم المحبوب.

• يجب علينا كإعلاميين أن نكون جزءًا فاعلًا في المشهد الرياضي الذي نعيشه، وأن نقدم رأيًا متزنًا يساهم في بناء وتعزيز مسيرة رياضتنا وتطورها، وأن نبتعد كل البعد عن الهاشتاجات التي تضر أكثر مما تنفع، والتي غالبًا ما تؤدي إلى تعكير الأجواء وإثارة الفتن.

• لقد أنفق على النصر الكثير من الأموال، ربما أكثر من غيره في الماضي والحاضر، ولكن تكمن مشكلته الأساسية في الصراعات الداخلية المستمرة. إذا لم تتوقف هذه الصراعات في ظل الإدارة الحالية للصندوق، فمن المؤكد أن النصر سيظل على حاله، وربما يصبح وضعه أسوأ مما هو عليه الآن.

• كنت أتمنى أن يكون ماجد الجمعان جزءًا من الحلول التي تساهم في تطوير النادي، ولكنه للأسف الشديد أصبح جزءًا من المشكلة التي أرهقت الجماهير العاشقة للنصر. فمن أين نبدأ الإصلاح والتغيير؟

• يجب على القوة الفاعلة في النصر أن تدرك تمامًا أن ما يحدث اليوم أشبه بقضية خاسرة لا طائل منها، وأقول خاسرة لأن النصر، كما هو الحال مع الأندية الثلاثة الأخرى، مملوك للصندوق. ومع ذلك، استمعت الشركة إلى جميع الآراء وقامت بانتداب ماجد الجمعان، ولكن النتيجة هي ما نراه الآن من بيانات لا نشك في صحتها، وشكاوى لا يمكن الحديث عنها طالما تم توجيهها إلى القضاء.

• هنا أجدد التذكير بما كتبته وطالبت به مرارًا وتكرارًا فيما يتعلق بنادي النصر، وقلت: إن الحملات الإعلامية قد تكون مبررة في النصر على جميع المستويات الإدارية والقيادية في النادي، بما في ذلك أصغر العاملين فيه.

• إن الإخفاق المستمر في تحقيق النتائج المرجوة على الرغم من هذا التدفق المالي الهائل يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك خللًا كبيرًا وعميقًا داخل المنظومة التي تدير النصر.

• إذا أراد النصر تحقيق النجاح المنشود، فعليه أن يركز بشكل أساسي على ضرورة منح المدربين الأجانب كل الصلاحيات اللازمة، ولا أتحدث هنا عن المدرب السابق قويدي فحسب، بل عن البديل الذي يجب أن يكون على قدر عالٍ من الكفاءة والخبرة، وأن يتمتع بحب وشغف كبيرين تجاه النادي، وأن يُمنح صلاحيات مطلقة. أما الاعتماد على الكوادر المحلية بشكل كامل مع إقصاء الأجانب، فهذا لا يخدم المشروع على الإطلاق.

• وما يقال عن النصر، أقوله أيضًا عن النادي الأهلي، الذي يجب أن يتعاقد مع مدرب أجنبي بديل على مستوى عالٍ من الخبرات والكفاءة، ليكمل مسيرة الفريق النخبوي نحو تحقيق المزيد من الإنجازات والبطولات.

• إن محاولات الاستقواء بالجمهور في منصة "إكس" وغيرها من المنصات على المدربين الأجانب ستتوقف حتمًا، طالما أن المشروع يخضع لإدارة عليا قوية تحميه وتدعمه وتقف في وجه كل من يحاول عرقلة مسيرته.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة